يوم الأرض

يوم الأرض


يوم الأرض الأول 

يتم الاحتفال بذكرى بدء الحركة البيئية ليوم الأرض في عام 1970 كل عام في 22 نيسان. هذا اليوم أدى إلى نصف قرن من العمل الجاد.

كيف بدأ يوم الأرض

 قبل يوم الأرض الأول، كان الأمريكيون يتنفسون كميات هائلة من الغاز المحتوي على الرصاص المنبعث من السيارات غير الفعالة، بينما كانت المصانع تطلق الدخان دون التفكير بعواقب القانون أو الدعاية السلبية. ارتبطت رائحة النجاح بتلوث الهواء، وكان الرأي السائد في أمريكا غير مدرك إلى حد كبير للقضايا البيئية والمخاطر المحتملة على صحة الإنسان. 
لكن بعد نشر راشيل كارسون كتابها "الربيع الصامت" في عام 1962 ، حيث بيع أكثر من 500 ألف نسخة في 24 دولة، ازداد الوعي العام والاهتمام بالكائنات الحية والبيئة والرابط الذي لا يمكن إنكاره بين التلوث والصحة العامة. كانت هذه لحظة مهمة في التاريخ كونها مهدت الطريق للتغيير.

فكرة يوم الأرض الأول

تأسس يوم الأرض في عام 1970 كتعليم وطني في حرم الجامعات لزيادة الوعي بالقضايا البيئية. وسرعان ما اكتسب اهتماماً وطنياً، حيث شارك 20 مليون أمريكي في الأحداث المرتبطة بهذا اليوم. أدى ذلك إلى إنشاء وكالة حماية البيئة الأمريكية والعديد من القوانين البيئية الرئيسية التي كان لها تأثير كبير على حماية صحة الإنسان والبيئة.

1990: يوم الأرض يصبح عالمياً

 في العام1990 ، عيّن فريق من قادة البيئة دينيس هايز، وهو ناشط، قائد حملة بيئية من أجل الكوكب. توسع الاحتفال بيوم الأرض على مستوى العالم ليشمل 200 مليون شخص في 141 دولة، ولفت الانتباه إلى القضايا البيئية في جميع أنحاء العالم. كان يوم الأرض في 1990 مفيداً في تعزيز جهود إعادة التدوير في جميع أنحاء العالم، كما مهد الطريق لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية في ريو دي جانيرو عام 1992.

يوم الأرض عام 2000

مع اقتراب الألفية الجديدة، تولى دينيس هايز مسؤولية حملة أخرى ركزت على ظاهرة الاحتباس الحراري وتشجيع استعمال الطاقة النظيفة. شارك في يوم الأرض لعام 2000، 5000 منظمة بيئية من 184 دولة وشارك ملايين الأشخاص في محادثات عالمية ومحلية. تم الاستفادة من الإنترنت لتنظيم الناشطين في جميع أنحاء العالم، بينما وصلت سلسلة طبول بين قريتين في الغابون، إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، تجمع مئات الآلاف من الأشخاص في مسيرة التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة في ناشونال مول في العاصمة واشنطن. كان يوم الأرض لعام 2000 رسالة واضحة إلى قادة العالم مفادها أن الناس في جميع أنحاء العالم يطالبون باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة بشأن الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.

يوم الأرض عام 2010

كما حدث في عام 1970، واجه يوم الأرض 2010 عقبات كبيرة، مثل منكري تغير المناخ، وجماعات الضغط للشركات النفطية، والسياسيين غير المبالين، والمجتمع البيئي المنقسم.  ومع ذلك، نجحت جمعية يوم الأرض (earthday.org) في إعادة تأسيس يوم الأرض كيوم للنشاط البيئي العالمي، وحشد الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم للمشاركة في الأنشطة المدنية والتطوعية. اليوم، يستمر يوم الأرض في إلهام أكثر من 1 مليار شخص كل عام في 193 دولة لحماية كوكبنا.

يوم الأرض اليوم

يعرف يوم الأرض على نطاق واسع بأنه أكبر حدث علماني في العالم، حيث يحتفل به أكثر من مليار شخص سنوياً كيوم لاتخاذ إجراءات نحو تغيير السلوك البشري وتنفيذ تغييرات السياسة على نطاق عالمي ووطني ومحلي. وقد اشتدت الحاجة الملحة للنضال من أجل بيئة أنظف حيث أصبحت آثار تغير المناخ أكثر وضوحاً كل يوم. مع تزايد الوعي بأزمة المناخ لدينا، وصل تحرك المجتمع المدني إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في جميع أنحاء العالم. وبسبب الإحباط من التقاعس البيئي الدولي، يطالب المواطنون في جميع أنحاء العالم باتخاذ إجراءات أكبر من أجل الكوكب وسكانه.

في يوم الأرض، يمكننا...

هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها اتخاذ إجراءات لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ. تتمثل إحدى الخطوات المهمة بالتوعية بشأن القضايا المناخية، وتعزيز التعليم والوعي حول أسباب وآثار الاحتباس الحراري. من الإجراءات المؤثرة الأخرى زراعة الأشجار التي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ. يمكننا أيضاً دعم الأزياء المستدامة، التي تعزز ممارسات الإنتاج الصديقة للبيئة والأخلاقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المساعدة في إنهاء التلوث البلاستيكي عن طريق تقليل استخدامنا للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والمشاركة في عمليات التنظيف يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة. مهما كانت أعمالنا صغيرة أو كبيرة، يمكننا جميعاً المساهمة في بناء عالم أكثر استدامة وملاءمة للعيش.