فشل حسب التصميم

من الصعب أن يعمل قادة الأعمال في بيئات متزايدة الغموض. كما أنه من غير المفاجئ أن الإخفاقات في ظل ظروف غير مؤكدة أكثر شيوعًا من النجاحات. ومع ذلك، من الغريب أننا لا نصمم مؤسسات لإدارة الفشل والتخفيف منه والتعلم منه.


"التعلم من خلال الفشل: استراتيجية الخسائر الصغيرة". إذا كانت مؤسستك قادرة على تبني مفهوم الفشل الذكي، فسوف تصبح أكثر مرونة، وأفضل في المخاطرة، وأكثر مهارة في التعلم التنظيمي ".


كيف يمكن أن يكون الفشل مفيدًا

كانت بعض الإخفاقات التي أوشك على وصفها هي نتائج لتجارب متعمدة. كان البعض الآخر غير مخطط تمامًا وغير متوقع. ولكن جميعها تقدم نتائج قيمة.


حافظ على خياراتك مفتوحة

مع توسع نطاق النتائج المحتملة لمسار العمل ، تتضاءل فرص نجاح هذا الإجراء. سترفع احتمالاتك إذا بذلت المزيد من المحاولات. هذا المنطق هو الدافع للأعمال  التي تعمل في بيئات غير مؤكدة للغاية ، مثل شركات رأس المال الاستثماري (التي تتراوح معدلات نجاحها من حوالي 10 ٪ إلى حوالي 20 ٪) ، وشركات الأدوية (التي تنشئ عادةً مئات الكيانات الجزيئية الجديدة قبل التوصل لدواء قابل للطرح) ، والأعمال التجارية السينمائية (حيث ، وفقًا لإحدى الدراسات ، يحصل 1.3 ٪ من جميع الأفلام على 80 ٪ من شباك التذاكر).


تعرف على ما لا يعمل

العديد من المشاريع الناجحة مبنية على اخرى فاشلة. ظهرت أجهزة كمبيوتر Macintosh من Apple جزئيًا من رماد منتج نسي الآن يسمى Lisa ، والذي قدم عددًا من واجهات المستخدم الرسومية وعمليات الماوس في أجهزة الكمبيوتر اليوم.
في المواقف غير المؤكدة حقًا ، تكون أبحاث السوق التقليدية قليلة الفائدة. إذا كنت قد سألت الناس في عام 1990 عما قد يكونون على استعداد لدفعه مقابل البحث على الإنترنت ، فلن يعرف أحد ما الذي تتحدث عنه. هناك حاجة إلى كمية هائلة من التجارب قبل ظهور محركات البحث القابلة للتطبيق. سعى الوافدون الأوائل إلى الحصول على أموال مقابل إجراء عمليات البحث بأنفسهم. في وقت لاحق ، استكشفت الشركات نماذج الأعمال القائمة على الإعلانات. في وقت لاحق ، طورت Google نظامًا لزيادة ربحية النموذج القائم على الإعلانات إلى أقصى حد. بدون كل هذه التجربة والخطأ ، من غير المحتمل إلى حد كبير أن Google كان بإمكانها أن تبني نظام الخوارزميات العملاق الذي تعتمده اليوم.


تهيئة الظروف لجذب الموارد والاهتمام

تميل المنظمات إلى الانتقال إلى مشاريع جديدة بدلاً من إصلاح المشاكل النظامية مع المشاريع القائمة. اسمح بالخطأ و لكن كن مستعداً للسيطرة و الحل.
تعرفت شخصيًا على كيفية استخدام الفشل بشكل استراتيجي منذ سنوات ، عندما عملت في مدينة نيويورك. قمت بإدارة مجموعة تقنية معلومات مكلفة بتثبيت نظام شراء مؤتمت. لحسن الحظ لم أكن أعلم بمدى صعوبة الحصول على الدعم السياسي والموارد المالية للمشروع. لحسن الحظ ، كان مديري عبقريًا سياسيًا. بعد ظهر أحد الأيام ، أثناء تشغيل بعض التحليلات ، علمت أن البيانات في النظام القديم أصبحت تالفة. دأبت للعمل ، مصممة على إنقاذ اليوم. ولكن بعد أن مررت خطتي لرئيسي في العمل، قال بهدوء ، "لا تفعل أيًا من ذلك. في بعض الأحيان يجب أن تنهار الأشياء قبل أن يحشد أي شخص الإرادة لإصلاحها ". كان على حق تماما. خلق فشل النظام القديم حجة مقنعة للنظام الجديد وكان نقطة تحول في كسب الدعم


إفساح المجال للقادة الجدد

أمر محزن ولكنه حقيقي: حتى اليوم يشغل العديد من المناصب القيادية أشخاصًا يشبهون كثيرًا أولئك الذين اختاروهم. عانت صناعات بأكملها من عواقب "المسلْمين" الذين لا يتحدون الافتراضات غير المعلنة والقواعد المسلمة جدلاً .فقط عندما تثبت تلك الافتراضات والقواعد أنها غير فعالة - غالبًا ، للأسف ، في سياق الصدمة الكبيرة - تقوم المجالس بتعيين قادة جدد. يمكن أن يكون التغيير مفيدًا بشكل مدهش. تقدم صناعة السيارات الأمريكية مثالاً على ذلك. من كان يظن أن آلان مولالي ، الرئيس التنفيذي السابق في بوينغ ، سيكون الرئيس التنفيذي الملهم لشركة فورد؟


تطوير الحدس والمهارة.

يقول الباحثون أن ما يعتقد الناس أنه حدس ، في جوهره ، هو التعرف على الأنماط المتطورة للغاية. أولئك الذين لم يواجهوا نتيجة سلبية أبدًا لديهم فجوة حرجة في مجموع الخبرة التي يعتمد عليها الحدس. لن يستثمر العديد من الرأسماليين المغامرين في مشروع جديد إذا لم يكن المؤسس قد فشل أبدًا


وضع الفشل الذكي في العمل

من البديهي، أنه ليست كل حالات الفشل مفيدة ، وحتى بعض الحالات التي يمكن أن نتعلمها يجب تجنبها بأي ثمن. ولكن إذا قبلت أن الفشل سيحدث أحيانًا في بيئات غير مؤكدة ، فمن المنطقي التخطيط لها وإدارتها والتعلم منها - وفي كثير من الحالات اعتبارها كتجارب بدلاً من حالات فشل. إليك سبعة مبادئ يمكن أن تساعد مؤسستك على الاستفادة من التعلم من الفشل.
يصبح الفشل غير قابل للنقاش ، ويزداد الناس خوفًا من إيذاء آفاقهم المهنية لدرجة أنهم يتوقفون في النهاية عن المجازفة